"أوكسفام": "كوفيد-19" أزال عقوداً من العمل التنموي الإيجابي بإفريقيا

"أوكسفام": "كوفيد-19" أزال عقوداً من العمل التنموي الإيجابي بإفريقيا

أزال وباء "كوفيد-19" عقودا من العمل التنموي الإيجابي في إفريقيا وترك القارة أفقر وأكثر ضعفا وأقل مساحة للمجتمع المدني للتعبير عن آرائه، مما كانت عليه قبل تفشي الوباء، وفقا لمنظمة "أوكسفام" الدولية.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لـ"أوكسفام"، الأحد، حول تقريرها "التأثير على إفريقيا: ما بعد كوفيد-19" فإنه على الرغم من أن إفريقيا شهدت عددًا أقل من الوفيات والإصابات مما كان متوقعًا، خلال الوباء، إلا أنه سلط الضوء على أوجه القصور في النظم الصحية للقارة والهياكل الاقتصادية والسياسية وعدم المساواة في علاقاتها مع الشركاء العالميين، وقد تجلى هذا بشكل صارخ في الفشل العالمي في ضمان الوصول العادل إلى لقاحات "كوفيد-19". 

ويغطي هذا التقرير المرحلي الفترة من 2018 إلى 2022، وهي فترة تحديات وتغيير للعالم ولإفريقيا ولبرنامج عموم إفريقيا (PAP)، الذي تنفذه "أوكسفام" وخلال تلك الفترة، ضرب وباء "كوفيد-19" بشدة العالم.

وكان مؤتمر "إعادة التفكير في إفريقيا" لعام 2019 الذي عقده PAP فرصة لمواجهة ليس فقط التحديات العديدة التي تواجه القارة، ولكن لإعادة تصور نهج منظمة أوكسفام لمواجهة تلك التحديات.

وأشارت المنظمة إلى أنها تتعامل مع صانعي القرار في القارة والعالم على أعلى مستوى، من خلال الاتحاد الإفريقي ومن خلال آليات السياسة العالمية الخاصة بأوكسفام لإحداث تغيير دائم في أكبر التحديات التي تواجه الشعوب الإفريقية، الظلم الاقتصادي والمناخي والجنساني، وعدم المساواة، ونظم الغذاء غير المستقرة، والافتقار إلى الحكم الخاضع للمساءلة، وضعف السياسات الإنسانية وسياسات النزاع.

ونجح فريق PAP الجديد في خلق أو الانخراط في العديد من الفرص المهمة للمجتمع المدني الإفريقي للتأثير على سياسة المستوى القاري ودعمهم للقيام بذلك، ويتمثل مجال التركيز الاستراتيجي الذي حققنا فيه أكبر قدر من الإنجازات في تعزيز مناصرة سياسة المجتمع المدني الإفريقي في الاتحاد الإفريقي.

وتشمل الإنجازات عقد حوارات رفيعة المستوى على مستوى إفريقيا حول عدم المساواة في إفريقيا، مثل اللجنة رفيعة المستوى في أديس أبابا على هامش قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في فبراير 2020 مع رئيس سيراليون، وإطلاق موجز إفريقيا حول "الالتزام بالحد من مؤشر عدم المساواة"، وتم رفع أصواتنا ضد هيكل مالي دولي منحاز ضد دول جنوب الكرة الأرضية.

وقامت المنظمة بجمع فرق برنامج أوكسفام القطري معًا لتطوير استراتيجية للأمن الغذائي على مستوى إفريقيا، بما يتماشى مع موضوع الاتحاد الإفريقي "تعزيز المرونة في التغذية والأمن الغذائي في القارة الإفريقية"، والمشاركة في التخطيط المشترك برنامج Fair for All.

وعملت المنظمة الدولية مع "أوكسفام في أوغندا" و"أوكسفام في زامبيا" في إجراء أبحاث مراقبة الضرائب العادلة لفهم عمق عدم المساواة بين الجنسين المتعلقة بالضرائب في سياق كوفيد-19 وما بعده.

وفي عام 2022، قمنا بالتنسيق مع جميع البلدان والمناطق بالإضافة إلى الشركات التابعة المستثمرة لتطوير استراتيجية أوكسفام للمناخ في إفريقيا والتي سيكتسب نشرها زخمًا في مشاركات ما قبل وما بعد "كوب-27".

وأحرزت "أوكسفام" تقدمًا نحو تطوير منصة معرفية لدعم البلدان الإفريقية في تأثيرها القاري على قضايا التنمية، على سبيل المثال، أنشأت فيلمًا وثائقيًا عن تأثير كوفيد-19 على أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر في الأسر الإفريقية، وبحثًا للتأثير على تحول الطاقة في زامبيا ولرؤية التعدين لإفريقيا ككل.

ووفقا لبيان المنظمة، يقدم نموذج "أوكسفام في إفريقيا" (OiA) الجديد فرصًا لطرق أحدث وأكثر تكاملاً للعمل بما يتماشى مع إطار العمل الاستراتيجي العالمي وطموح منظمة أوكسفام، وعلى الرغم من أن برنامج عموم إفريقيا PAP كما نعرفه سيتوقف عن الوجود مع ظهور OiA، فإن النموذج الجديد سيستفيد بشكل كبير من تجارب PAP.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية